الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

وطــنُ الـسـعــادة






كثيرةٌ هي اللحظاتِ الحـلـوةِ التي تزورنا وتجعلُ في النفسِ مـزيـداً من أنـاقـةِ الـسـعـادةِ ، كـنـتُ في الماضي أبـحـثُ عـن سـعـادتـي لكن هــاأنــذيِ أجـِـدُهــا فـي قـلـوبِ مـَن يُحـِبُونـي وأُحُــبـِهُـمُ، قـُلُـوُبـُهـمُ وَطَـنٌ كَـبـَيـرٌ ، وَطَنٌ فـَاخـِرٌ ، وَطَنٌ فـَاخـِرٌ ، وَطَـنٌ آمـِنٌ ، وَطَـنٌ الـسَـعَـادَةُ ، أحـتـَاجُ لـِبَـقَـاَئـِي بـِه سِـنِـيِـنَاً بـَلِ الـعُـمـرُ كُـلُـهُ أَفـرَحُ وأَنـعَـمُ بـِأَفـيِـاءِ الـرَّاحـَةِ والأَمـَاَن. 

الـذَيِـنَ لا يَحمِلِوُنَ فـي قُـلـُوِبِـهِـمُ لِي سِوِى الحُبُ ولا يَـحْـقـِدُونَ عَـلـيَّ مـَهْـمَـا بـَدَرَ مِـنِـي هـُـم بـِحَـقٍ مَـن يَـسْـتَـحِـقُـوْنَ وَطَنَ قَــلْـبـِي وجَـمـَالُ حُـبـْي لَـهَـمْ ، سـَأَظَـلُ مُـحْـتـَفـِظـةً بِـبَـقَـاَيـاَ رُوْحٍ طُـفُـوِلَـيَـةٍ وسَــعَـادَةٍ هـِيَ كُلٌ ذَخَــيــِرَتِـي الآن لأبْـقَـى حَـيـَةً ولأعَـيـشَ بـِـسَـلاَمْ. 


الأحد، 7 ديسمبر 2014

نــجـــوى الـغــروب













" تـصـويــرى "



لـحظاتٌ هادئةً تداعب الشعر نسماتُ باردةٌ عليلة تسري في النفس فتحيل أحاسيس الألم والحزن إلى نشوةٍ وفرحة ٍ أمام شاطئ الغروب حيث منظر الشفق الآسر يسافر في النفس لعوالم أخرى لا حدود لها ، كوب قهوةٍ ساخنة تتراقص أبخرتها لتداعب نسماتٍ باردةٍ بين يدي الشتاء القارس ، على شاطئ الغروب ذاته كان أول لقاء بين القلب المضطرب بالحب واللحظات المنسية في ثنايا غروب الشمس بينهما جلستُ متأملةً ، مترقبة ، مستقرة القلب هذه المرة ، هذه المرة فقط .

احتسيتُ قهوتي السمراء وأنا أخط على الرمل الأبيض الدافئ بأصابعي ما كُنتُ أشعر به فوجدتني أخط حروفاً أشبه ما تكون بالمبهمة ، ركبتها لتتشكل منها كلمة " أحــبــك " ابتسمتُ ابتسامةً خفيفة وأنا أتأمل هذه الكلمة الجديدة  " نعم جديدة على مشاعري المرهفة " بها ابتدع الشعراء والكُتاب " الكل " من القصائد والنصوص التي تفسر ماهيتها ، والرسامين ابتدعوا منها أرق اللوحات وأجملها ، جثوتُ على ركبتيًّ واستندتُ بذراعيَّ أتأمل دفء هذه الكلمة على قلبي ، ابتسمتُ أكثر وأنا أرفع رأسي وأنظر للشمس تغرب صابغة الأفق بلونه الأحمر الجميل ، تنهدتُ بعمق مغمضة العينين مبتسمةً أكثر " ليت الزمان يعود يوماً فأخبره بما فُعِلَ بنا ، ليت شمس أيام الطفولة تعود وأستطيع أن أوقف الزمن كي لا يمضي ، ليت ألعاب الطفولة وصروف البراءة تعود كما كانت وأنقى ، ليتني أنسلخ من عالمي الحالي إلى عالمٍ أكثر أنساً وواقعية عالمٌ أستطيع أن أتحكم به وأصوغه كما أشاء لا أن يُصاغ كما يشاء الآخر " تأملت خيوط الشفق وهي تكاد تختفي ليحل الظلام وتتغير الدنيا من حولنا " ظلام الغروب أشبه بظلمة بعض قلوب البشر تلك التي لا تستطيع أن تكون نقية بعيدة عن كل حقدٍ وضغينة ، لا تتسوس بالشرور والكره والشك " نهضتُ وأنا أحمل كوبي وكتابي الأثير رافعةً يدي أودع الشمس التي لم ترني حينها وقلبي يأمل أن يشهد غروباً آخر بمشاعر أجمل وأصفى .