الاثنين، 15 ديسمبر 2014

أنــتِ سعادتي






سأخبركم بأمر ولعله أدعى لأن أبوح به هنا في ثنايا الوجدان قبل السطور .

قلَّبت صفحات حياتي ماضيها إلى حاضرها وفي كل محطةٍ أقف فيها على عتباتٍ من الاحتياج والفقد " أحيانا " مع نشوات الفرح المختلطة برغبة شديدة للبوح .

ذاك الصباح حالما إلتقينا أمسكت حلوتي " فاطمة " بيدي منزويةً لركنها الأثير ، أخبرتني أن لا شيء ولا حتى التفاصيل التافهة ستباعدنا وأن ما بيننا من صلةٍ وعهد هو أقدس وأهم من أن ينتهك، ثم ضمّٓت يديّ طالبة ً ألا أنسى وعدي لها. هي أشياء لا تشترى مهما علت قيمتها وهي أحاسيس من الصعب علينا فهمها أو التخلي عن كينونتها فهي جزء مهم وضروري لإستمرار الحياة وربما نحتاج لنكران الذات أحيانا كي نستطيع عبور تلك المتاهات للوصول للحقيقة - حقيقة من نحب -، يقولون أنه حينما تسيطر عليك الخواطر في شخصٍ ما وتسرف في التفكير فيه ستجده هو ذاته يفكر بك وربما أكثر منك فإن كان يحبك حافظ عليه ولا تدعه ينفرط كما العقد، صارحه وأخبره بما تشعر به تجاهه فلربما لن تلتقيا مجددا - لا قدر الله - وراعِ مشاعره كـوردةٍ بيضاء ندية تعهدها بالعناية والحنو لتجد حصاد ما زرعت جنائن فرح .

ازرع في قلب المحب تلك الورود ودعه يٓعطُرُ بها مأخوذاً بشذاها منتشياً بأثرها في نفسه ، ستجده - وإن غاب عنك زمناً - يعود متلهفاً لك ومشتاقاً للتفاصيل الحلوة التي عاشها معك ولن ينساك لأنك أنت من زرعها في وتينه.



هكذا أنا وغاليتي فاطمة