الأحد، 28 ديسمبر 2014

أسرار







الماضي أحيانا هو ككهف " علي بابا " المليء بالأسرار والكنوز ، الأسرار نفسها التي لا نفهمها أو تلك التي لا نتقن فهمها وتلك التي تطويها الأيام دون أن نلقي لها بالاً " حينها " لكن حينما نعود لها في مستقبل ذاك الماضي نجدنا نتحسر على كثيرٍ منها ونتمنى عودتها كي نعيشها بأكثر شعورٍ بالسعادة والقُرب ، قبل عدة أيام وبينا أقلب ألبوم صور العائلة وجدتني أقف كثيراً عند صورةٍ جمعتني بشقيقتي الحبيبة إيمان نتعانق ونضحك بسعادة وكأن شيئاً من الحياة لا يعنينا لقد كنا حينها طفلتين لا نفقه من الحياة سوى اللعب والمرح والسعادة لكن حينما كبرنا وبدأنا نفهم الحياة وجدنا أننا نشق طريقين منفصلين عن بعضنا ، ربما الشخصيتين اختلفتا لكن يبقى شيء من النبض طاغٍ وكل الحب باقٍ ، تهدي لي حدائق حب فأهديها عالماً كاملاً داخلي ، بجانبي هي دائماً وفي كل حالاتي تؤمن بي تشجعني وتدعمني ، انكساراتي أجدها أول شخصٍ يساعدني لتخطيها والنهوض مجدداً أقوى من ذي قبل وأكثر قدرةً على الصمود في وجه كل ألمٍ وحزنٍ وإحباط.


هم الأشخاص الذين أشعر بكل القوة والثقة كي أكمل حياتي وأنجز ما أحب إنجازه بقربهم ، هم الأشخاص الذين يثقون بما أخطط له ، يثقون بي ، يعرفون جيداً من أكون وكيف أريد أن أكون ، هم يحملون لي في قلوبهم كل الحب وعميق التقدير لذاتي ولأني أستحق هذا الحب والتقدير ، هم الذين سأبقى أحبهم وأخلص في مشاعري لهم وعلى ثقة بأنهم لن يغدروا بي ولن يخدعوني ولن يبتعدوا عني مهما دار الزمن وجار وهم " والحمدلله " كثر.



الذكريات تصنع لنا ألماً أو سعادة أو ما بينهما ، الذكريات تجعل في قلوبنا تقديراً للبعض واحتقاراً للبعض الآخر ، تصنع منا أقوياء وأكثر معرفةً بالقلوب والنوايا كي نمضي في الحياة على يقين بأننا لن نضعف ولن نُخدع ، الآن لم أعن أكترث بمن يريد هزمي وكسري لأنه لا يملك ما يستطيع به كسري ، أصبحتُ الآن أكثر قوةً وقدرةً على مواجهة كل قوة وحالات إحباط كي لا أكمل ، أنا أقوى من ذي قبل وسأبقى كذلك طالما بي رمق .