الأربعاء، 24 أغسطس 2016

وداعاً أيها ....!








عبثاً أحاول الصمت وأنا أنظر إليه .

عبثاً أحاول استثارة براكين غيرته.

عبثاً أحاول الدخول لسريرته كي أكشف مكامن الصمت فيه.

عبثاً أحاول ملامسة أصابع يده لأستدرك ما تبقى من لغة تواصلٍ جسديةٍ بيننا.

أشاح بنظره عني عابثاً بمحموله لكني كُنتُ له بالمرصاد كمصوري المشاهير " الباباراتزي" ، فتح إحدى تطبيقات هاتفه لتظهر له صورة فتاةٍ غجرية عادية الملامح لكن سر ابتسامتها جعلته يتأمل ملياً فيها مبادلاً إياها ابتسامةً صفراء كمن تذكر شيئاً ما ، أغلق تلك الصفحة ثم أعاد هاتفه في جيب معطفه .

تُرى ما سر تلك الغجرية التي أرغمته على الابتسام ؟ ، أهي فتاته ؟ أم امرأةً ..... !؟ لا .. لا أود التفكير في هذا الاحتمال حتى ، إنه أطهر من أن يدنس نفسه بتلك الأفعال مهما كانت ، أريد أن أصدق أني أملكه ، أملك قلبه وكيانه.

على حين شرودٍ مني نهض بهدوء ، تنحنح لينبهني فرفعتُ بصري وبصوتٍ أقرب ما يكون للرجاء سألته : إلى أين ؟.
هز رأسه ناظراً إلى ساعة معصمه ثم أخذ محفظته ومفتاح سيارته مجيباً بنبرةٍ عميقة : إلى حيث أريد .
بتلك الإجابة أرسل لي رداً مبطناً : وما شأنكِ !؟.

تأملته بصمت وهو يغادرني ذاك الأسمر الوسيم آخذاً معه قلبي وما تبقى له من ذكريات تطوف في خاطري متمنيةً بخاطري أن يلتفت ولو كذباً يلقي علي وداعه ، وداعه الخاص وربما الأخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق