الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

حــبــيـــبــتــي







في كل مرةٍ أخلو بها مع نفسي أجدني ابتسم ودموعٌ هادئة تأخذ طريقها على خدي ، أضم يديَّ إلى صدري أحاول تهدئة قلبي الذي ما بات مطمئناً لشيء ، بين الصور أجد ابتسامةً عفويةً وعناقاً دافئاً يجمع قلبين لجسدين ولدا من رحم واحد ورضعا ذات اللبن ، حبُ عميق ، طاهر ، حقيقي ، لطيف جمعهما فأتنهد وأضم تلك الصورة ليكتمل ألمي وشوقي .
لا أعلم ما سيكون عليه حالي إذما فارقتني ، هل سأحتمل ؟ هل سأعتاد ؟ أم هل سأبقى أتألم ؟ ، عشتُ معها ما يقرب الثلاث وعشرين سنة بحلوها ومرها وبجميع ذكرياتها ، أحببتُ بها ومعها كل شيء ورأيتُ الحق بعينيها ، اكتفيتُ عن الناس بها لتعاودني إحساس السعادة بتلك الاطلالة الأثيرة إلى نفسي ، ليتها تعلم مقدار ما أحمله لها في داخلي ! ، ليتها تشعر به !
في كل مرةٍ أضمها أو أقبلها وأخبرها بصدق أني أحبها أجدها تتذمر وتبعدني عنها ، كأنها تقصي قلبي الذي يحبها جداً ، كم أحتاج من الوقت لأعتاد على صدها وجفائها هذا !؟ ، لن أعتاد ولا أريد فكل شيء في كياني يتقطع ألماً لرحيلٍ سيأتي، أبكي وأقاوم دموعي تلك التي أعلم جيداً أنها ستعذبني  لكن أنا موقنة أن أتفه الأسباب تلك التي نغفل عنها تخبئ لنا فرحاً ما كنا نتوقع حصوله .

صغيرتي الحلوة إيمان _ يريحني مناداتك بصغيرتي حيث أتحبب به إليكِ _ هاكِ يدي أمدها لكِ ووتين الحب لازال نابضاً لأجلك ،هاكِ يدي أمسكي بها وامضي معي لـزمنٍ ليس بـزمن ومكان ليس بـمكان ، هو بُعدٌ سادس لكلتينا وحيثما نتوجه نجده يحيطنا ، ضمي يدكِ إلى يدي وابتسمي للدنيا فهي أحلى لو رأيناها كذلك ، لا تحزني فحزنكِ يفَطِّر القلب ألماً لأجلك وكوني على ثقةٍ بأن مهما دار الزمان بنا سأبقى بجانبكِ أدعمكِ وأؤمن بكِ ، ستجديني معكِ كي تكوني في القمة ولن أشعر بالغيرة منكِ فأنتِ شقيقة قلبي التي أحبها وأفتخر بها جداً.
شمساً كنتِ أم قمراً أنتِ عندي سبب كل شيء جميل يحدث لي دائماً وخلف أهم إنجازاتي ، يكفيني أنكِ كنتِ السبب الأهم _ بعد الله وحده _ تغيرتُ به للأفضل ـ ، فمن فتاةٍ منطوية تخشى المحيط وتفضل الانعزال والانكفاء بذاتها عن الاختلاط بـالناس إلى فتاةٍ تؤمن بـالتميز والإنجاز وتسعى له ، فتاةٌ أحبت أن تعطي واعتادت عليه ، فتاةُ تشعر بـمن يمر بـذات ألمها وتسعى لـمساعدته وتغييره ، فتاةٌ تعترف لكِ بـالفضل _ بعد الله _ فيما وصلت إليه.
شكراً يا جميلتي على كل شيء يصنع مني إنسانة سعيدة ، بهية ، مختلفة .
شكراً لأنكِ حبيبتي
شكراً لأنكِ توأمي وشقيقة روحي .
شكراً لأن اسمي ارتبط باسمكِ دائماً .
شكراً على كل انجازٍ أحققه في حياتي كنتِ أنتِ سببه .

أحـــبــــكِ.