الاثنين، 30 ديسمبر 2019

رسالة لن تُقرأ









مساءُ خريفي هادئ ، رهبة تلك الليلة كرهبة الموت ، ذلك السكون الأبدي الخانق  ( للبعض) يجعل من ذكره قشعريرة للأبدان وارتعاش القلوب ، تخلل ذلك الهدوء نقراتٍ مكبوتة على لوحة المفاتيح تخترقه رائحة القهوة في ذلك الفنجان الخزفي العتيق وشعاع القمر المكتمل في علياه يتسلل بحنان عبر زجاج النافذة ، أنفاسٍ تتصاعد بتوتر وعيونٍ مركزة على تلك الشاشة التي حوت بعض الحروف المكتوبة على تلك الصفحة البيضاء ، من يكون في ذلك المكان يُخيل إليه أنها مؤامرةٌ ما تُحاك لكن أياً من هذا غير صحيح ، الأمر ببساطة أن رسالة ما تُكتب بانتظار أن تُقرأ ، من صاحب الرسالة وإلى من ستُرسل ؟.