الاثنين، 5 أغسطس 2019

"حــيــاة "






نتيجة بحث الصور عن الطبيعة الغناء




صباحٌ جميل ، مختلف ، يشع بهاءً ونقاءً وراحة ، وينبض بالحياة . 

بتغريد العصافير ، وشدو البلابل ، وسرح الأيائل في تلك الطبيعة الوديعة  وطقسٍ لطيف يغري بالابتسامة والشعور بالراحة ، ويدعو الشعراء والأدباء لكتابة آلاف النصوص الملهمة ، الزرع والأشجار لا تقل بهجةً عن الطقس والكائنات المنتشرة في أرجاء الطبيعة فهي الأخرى تتمايل بطربٍ وانتشاء وتحنو على الورد ليزهر وينشر عبقه في المكان ، والشمسُ كأمٍ رئوم تحتضنهم بلطفها ودفئها الحنون. 

" من قال أن الطبيعة تنضب !!؟ ، بل هي تنبض

سيمفونية الصباح تُعزف ، وهزات الناي تتهادى بلحنٍ حزينٍ شجي آتياً من خلال ظلال تلك الشجرة الوارفة وكروم العنب التي تحيط تلك الأرجاء وعروش الكرز والتوت والفراولة  لا تقل عنها بالوفرة التي جعلت لذلك التنوع اللوني لذته .

قليلاً من الوقت وتتهادى بعض قطعان الماشية على ذلك المرج الأخضر فتضفي إلى تلك اللوحة جمالاً وهدوءً مختلفاً ، صوتها المميز يعطي لتلك الطبيعة الوادعة حياةً ممزوجةً بطعم اللذة ، تلك القطعان التي لا راعٍ لها ، فالطبيعة هي أمها الحاضنة . 

كل هذا النعيم ولم تصله بعد يدٌ البشر!! ، لم تتدخل في هذه العذراء المتكئة بدلالٍ على الديباج ،المتوسدةَ ذلك الإطمئنان الجميل، وتحتسي كأساً من مُدامٍ تستقيه من تلك البحيرة النابعة بالحياة والصافية كمرآتها السحرية . 

من يزور لذلك الجمال يذهل به ، يؤخذ بسحره ، يدمنه ، ويقسم ألا يغادره ، فمن يشرب العشق لن يحيد عنه  بل سيستوطنه ويرضاه ملجأً أبدياً. 

قد  أعجز عن الوصف أكثر ، لكن هنالك من النعيم ما لا نستشعره ما لم نراه ونعيش تفاصيل جماله  ، فالحياة وليدةً بجمالٍ لا ينضب لكن لن يجد ذلك الجمال ويستشعره إلا قلة . 

و " حياة " كانت ثمرة ذلك العشق والجمال . 

* " ماذا تعنين بحياة ؟
- لن أفصح عن كينونة المعنى لكن سأترك لكم مساحةً لوضع الفرضيات حتى تصلوا للب المعنى. 




                                                                                            تصبحون على خير 
                               



                                                                                           ( فجر الثلاثاء 
                                                                                                   6/8/2019م - 5/12/1440 هـ