الاثنين، 1 يونيو 2015

هـــمـــسٌ صـــبـــاحــي




                                         




أشرقت شمس ذلك اليوم ليشهد كعادته يوماً جديداً كسالف عهده ، وقفتُ عند النافذة أشهد مع الشمس بداية ذلك الصباح وأنا أحتسي قهوتي الفرنسية وأفاجأ دائماً بأن نور الحجرة ما عاد قادراً على الإلمام بذلك البريق الدافئ المبتسم لي من علياءه ، تناولتُ كوبي  بين يديَّلا، ضممته إلى صدري وأنا أتنسم هواء الصباح العليل ملء رِئتي ، ابتسمت وأنا أنصت للأنغام الهادئة تلك التي اعتدت عليها في سنيَّ صباحي الأُولْ ، طرت معها في عالمٍ مختلف ، عالمٌ جميل ، عالم يزداد رونقاً وجمالاً كل صباح ويزداد عذوبةً وسخاءً.

كان المكان أجمل من أن أصفه والصباح أرق من أن أصوغه بالمنظوم المسطور من القول ، اكتفيتُ حينها بدفء قهوتي وعذوبة الإحساس بنمير الشذا العابق في المكان ، كم كان شعوراً مبهجاً حينما استفقتً من سكرة النشوة لأجد أجمل الأشخاص في حياتي وأروعهم وجوداً في قلبي يحيطون بي إحاطة عـقـد الدُرَّ على جِيدِ الجميلة الخضراء من الخَيِّراتِ الحِسَان !.

عانقتهم وكلي سرورٌ وغبطةً وفخراً لأنهم هم من آكد أسباب الهناء والسعد في حياتي .

أحـــبــهــم ..

نــعــم ..

أحــبــهـم

ذلك القلب الذي يضج بخفقاتٍ دنت منهم ونطقت بهم ، وتلك الروح التي عانقت بابتهاج نسائم أرواحهم ، وتلك العينان التي أقسمت قسماً أن لا تجعل لغيرهم نوراً تبصر به  ، ولا شعاعاً صباحياً تفيق به من غيبة النوم الطويل وتلك الأنسام الدافئة التي يجيش بها الصدر في تنهيداته المشتاقة . 

ســأبــقــى بــهــم ومــعــهــم عــلى الــعــهــد.

عــلـى الــعـهــد مــتــجــدداً..

صإادقــاً ..

أبـــد الـدهــر