الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

رسالة لم تصل










قد يدعو الأمر للغرابة حينما يتعلق الأمر بمن نحب، صعبٌ على القلب أن يستطيع زرع السعادة في قلوب الذين يسلبون سعادتنا منا... نحبهم ولكن في المقابل علينا أن ندفع ثمن ذلك الكثير الكثير من الألم والحسرة وشيئاً من الندم يقرص قلوبنا فنحزن لكن ذلك يمنحنا درساً وقوةً أكبر لنستمر.

اليوم أدركتُ مبلغ الألم الدفين الذي يحاصرني ، لقد جال في وجداني أن أتخلى عن كل شيء في سبيل  أن أرتاح ، إني نادمةٌ  أشد الندم لأني أحببتُ بصدقٍ ذات يوم ، لقد كُنتُ محقةً في قناعاتي بشأن الحب ، إنها قناعاتٍ تمنحني الطمأنينة والراحة والأ/ان ، لكن الآن أشعر بضميري يتمزق ، ألماً يكاد يقصفني بمدافعه .

الحُب كان إحدى الوسائل كي أخرج من رهبنة المشاعر وأعطي المجال رحباً لقلبي كي يخفق بالسعادة في وجود من أحب ولكن حينما أخرجتُ قلبي من مجال الشعور المطلق ومنعته بعض الشيء شعرتُ بالارتياح لأني استطعتُ حفظ قلبي في مأمنٍ عن الجرح والحزن لا لأني أعني لهم الكثير أو ربما يرون فيَّ نموذج الفتاة المثالية _ كما كان هذا لقبي في المدرسة والحمدلله _  أ, ربما ها أراه في نفسي .

ليس ندماً لو قُلتُ ذات يومٍ لمن أحب أن قلبي بات في معزلٍ عنه ولم يعد يخفق به ، هذه المرة أنا جادةٌ في قراري وسأنفذه وحينما أفعل ذلك _ بإذن الله _ سأكون أكثر طمأنينة ومرحاُ وسيكون ذاك القرار هو الفاصل في حياتي.


اللهفة هي ذاتها ما كُنتُ أتخذه وسيلةَ الدفاع في طفولتي ، إذ يكفيني لهفة الكبار لرعايتي وتدليلي لأحمي بها نفسي ولكن هيهات هيهات ، هيهات أن تبقى هي ذات الوسيلة دائماً حتى في الشباب .، هناك وسائل أكثر فاعليةٍ وتأثير من البكاء في حضرة الكبار ، علينا أن نكبت ذاك الحزن كي نكون أكثر لياقةً وأدباً ، منذ متى والبكاء هو الضعف ؟ أنا حقاً لا أفهم .

ربما علينا أن نصمت في حضرة الكبار ولا نتكلم لأننا حينما نبكي فلن نعود إلا إلى عالم الأطفال وهذا ما نطمح به أحياناً، الآن ودوماً أمنيتي أن أعود لعالمي الجقيقي " عالم الأطفال " فذاك العالم هو انتمائي الحقيقي ... الحقيقي والأبــدي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق